الرئيس الأمريكي "بايدن" يُهدّد تركيا ضمنيًا والرئيس "أردوغان" يرُد عليه
جاء اتهام مستتر إلى تركيا من الولايات المتحدة الإمبريالية، وبينما مدّد الرئيس الأمريكي "حالة الطوارئ الوطنية" المعلنة عام 2019؛ بسبب سوريا لمدة عام آخر، فقد قال: "إنّ هجمات تركيا في شمال شرقي سوريا تشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي"، وردّا على "بايدن"، قال الرئيس أردوغان: "هناك مشكلة أمنية بيننا، وإنّ البيان المذكور لا يتوافق مع روح التحالف والشراكة الاستراتيجية".
أعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في يوم الخميس 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عن قرار البيت الأبيض بتمديد حالة الطوارئ الوطنية لمدة عام واحد؛ بسبب الوضع في سوريا وما يتعلق بها"، وذكر أنّه خاصة تصرفات الحكومة التركية في تنفيذ هجوم عسكري على شمال شرق سوريا لا تزال تشكل تهديدًا غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة".
وذكر "بايدن" في إعلانه أنّه في 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، صرح الرئيس آنذاك "بموجب الأمر التنفيذي رقم 13894 [...] وفقًا لقانون القوى الاقتصادية الطارئة الدولية وما يليه"، أنّ الوضع في سوريا وما يتعلق بها يتطلب إعلان حالة طوارئ وطنية للتعامل مع التهديد غير العادي الذي يواجه الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة".
أوضح الرئيس الأمريكي قرار التمديد ومبرراته بما يلي:
"إنّ الوضع في سوريا وما يتعلق بها، وخاصة تصرفات الحكومة التركية في شن هجوم عسكري في شمال شرق سوريا، يقوّض الحملة الرامية إلى هزيمة تنظيم داعش، ويعرّض المدنيين للخطر ويقوّض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، ولا يزال يُشكّل تهديدًا غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، وعليه فإنّ حالة الطوارئ الوطنية المعلنة بموجب المرسوم الرئاسي رقم 13894 تاريخ 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، ويجب أن تظل سارية بعد 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لذلك، عملاً بالمادة 202 (د) من قانون الطوارئ الوطنية أواصل لمدة عام إضافي حالة الطوارئ الوطنية المعلنة بموجب الأمر التنفيذي رقم 13894 فيما يتعلق بالوضع في سوريا وما يتعلق بها".
أردوغان: هناك مشكلة "أمنية" بيننا
وردًا على تصريحات "بايدن" استخدم الرئيس "أردوغان" العبارات التالية:
"إنّنا نعبر عن نفس النهج الذي اتخذه الرئيس الأمريكي أمس فيما يتعلق بسوريا فيما يتعلق بنشاطهم في المنطقة، وبمعنى آخر، تشكل الأنشطة الأميركية في هذا البلد مع امتدادات حزب العمال الكردستاني في سوريا تهديداً غير عادي للأمن القومي التركي، فألسنا مع أمريكا في الناتو؟، نعم نحن معًا، لكن هل أسقطت الولايات المتحدة طائرتنا بدون طيار؟، نعم لقد أسقطتها، فكيف حالنا معكم في الناتو؟، وكيف يمكنكم أن تفعلوا شيئًا مثل هذا؟، فهناك مشكلة أمنية بيننا، وإنّ البيان المذكور لا يتنافى مع روح التحالف والشراكة الاستراتيجية فحسب، بل يشجع أيضًا التنظيمات الإرهابية التي تحاول تقسيم سوريا". (İLKHA)